أين كان.. و وين صار!
كان هناك طفل في أحد الصفوف الابتدائية، في قرية أردنية نائية أسمه “خلف” ، وكان هذا الطفل مشاكس و ضعيف التعلم ودائما ثيابه متسخة لا أحد من الطلاب أو المدرسات يحبه وكان مستوى علاماته متدني جدا ، وكانت معلمته “الهام” تصرخ في وجهه دائما راح تجيبلي “جلطه” يا خلف، وفي أحد الأيام حضرت أمه الى المدرسة للسؤال عنه فأخبرتها المعلمة الهام ان ابنها حالة ميئوس منها ، لكن الام لم تستمع لها وقررت أن تترك البلدة وتغادر الى مدينة أخرى
بعد عشرين عام دخلت المعلمة الهام المستشفى بسب مشاكل في القلب وقرر الاطباء أنها بحاجة الى عملية قلب مفتوح وبالفعل دخلت الى المستشفى وأجريت لها العملية و تكللت بالنجاح
عندما افاقت المعلمة شاهدت طبيبا وسيما يبتسم لها ولأنها تحت تأثير المخدر لم تستطع الكلام ولكنها حاولت أن تشكره بيدها … أو على الاقل هذا ما أعتقده … الطبيب ركز أكثر في وجه الهام الذي أخذ يكتسي باللون الأزرق الداكن .. والهام تؤشر بيدها وشفتاها تحاولان النطق ولكن بدون فائدة! الطبيب يحاول جاهدا ان يفهم ما تريده الهام … و يحاول ان يسعفها لكن دون جدوى … الى أن فارقت الحياة. الطبيب الذي وقف مشدوها، لم يعرف ما الذي يحصل
… التفت الطبيب الى الخلف واذا بـ “خلف” عامل التنظيفات كان قد فصل الكهرباء عن جهاز الأنعاش، ليشبك مكنسته ويقوم بعمله …..!